صنفت رواية موسم الهجرة إلى الشمال ضمن أهم مائة رواية عربية في القرن العشرين وأفضلهم، وفيها يسرد الكاتب الطيب صالح، قصة مصطفى سعيد، الطالب العربي الذي وفد إلى انجلترا، وعن حياته فيها، وتأقلمه مع مبادئها وقيمها التي فرضت عليه بصورة أو بأخرى، وكيف أنه انتقم من حداثتهم وفكرهم من خلال فحولته مع نسائهم!
بالمقابل رصد لنا تفاصيل هذا الرجل في الريف السوداني، والعقلية التقليدية التي تنمو في الفرد لتصبح قانونا جماعيا لا يمكن الحياذ عنه.
الرواية فتحت العديد من القضايا المهمة، سياسيا واجتماعيا وعبر حبكة التقى فيها بطل الرواية مصطفى بالراوي نفسه، واللذان معا يشكلان قطبي الحدث، قطبان لقضية مستمرة. من الجنوب إلى الشمال.
مقتطفات من الرواية:
“إنني أريد أن آخذ حقي من الحياة عنوة، أريد أن أعطي بسخاء، أريد أن يفيض الحب من قلبي فينبع ويثمر.ثمة آفاق كثيرة لابد أن تزار، ثمة ثمار يجب أن تقطف، كتب كثيرة تقرأ، وصفحات بيضاء في سجل العمر، سأكتب فيها جملاً واضحة بخط جريء.”
“أنا إنسان بسيط، المتدينون يعتبرونني ماجنا والمعربدون يحسبونني متدينا.”
“أي ثمن باهظ يدفعه الإنسان حتى تتضح له حقيقة نفسه وحقيقة الأشياء”.
نبذة عن الكاتب:
موسم الهجرة إلى الشمال الطيب صالح، روائي سوداني، عرف بكونه عبقري الرواية العربية، عاش ما بين فرنسا وبريطانيا وقطر.
اسمه الكامل (الطيب محمد صالح أحمد) من مواليد يوليو عام 1921، في إقليم مروي شمال السودان، حاصل على درجة البكالوريوس من جامعة الخرطوم تخصص العلوم، سافر إلى انجلترا لمتابعة دراسته بيد أنه غير تخصصه إلى دراسة الشؤون الدولية السياسية.
توفي في بريطانيا عام 2009م.
أهم أعماله:
موسم الهجرة إلى الشمال
ضو البيت (بندر شاه)
عرس الزين
مريود
نخلة على الجدول
منسي إنسان نادر على طريقته
المضيئون كالنجوم من أعلام العرب والفرنجة
في صحبة المتنبي ورفاقه
في رحاب الجنادرية وأصيلة
وطني السودان
ذكريات المواسم
خواطر الترحال.
Reviews
There are no reviews yet.