يحكي الكتاب عن ظاهرة ما يسمى الجدل المرائي، إنه البحث عن ظواهر الحقائق لا عن جوهرها، التعامل مع الحقيقة بما يخدم كوننا على صواب، لا كما يجب أن تدرك كما هي عليه.
هنا يقسم آرثر شوبنهاور الحقيقة إلى استقراء واستبقاء، وإنه يحلل ما يحدث خلال الجدال أو الحوار، وبأن الإنسان يرغب دائما في أن يثبت أنه على صواب، بغض النظر عما ينتج عن ذلك ولا يهتم بتقصي ما إذا كان حقا على صواب. ولأجل ذلك جمع شتى الحيل المتبعة في النقاش، وصور جانبا مظلما من المنطق الصوري وكيف يتم استغلاله على نحو مربك وخاطئ، ما ينفي صفة النزاهة عن الإنسان!
في المقابل قد يكون هذا الكتاب وصفة – على نحو عكسي – تساعدك لإدراك حيل الآخر المستخدمة ضدك في النقاش ومن ثم مواجهتها ودحضها، ومعرفة كيف تحول النقاش لصالحك دوماً.
كما يعد طرحا فلسفيا عميقا ومهم، لكل شغوف بالفلسفة.
نبذة عن الكاتب:
آرثر شوبنهاور/ فبراير 1788.
فيلسوف ألماني ومؤلف، حاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة برلين، كان تلميذا لكانط.
عمل مدرسا في جامعة برلين، بيد أنه لم يكن محبوبا بين طلابه، عاش فقيرا و منبوذا، لكن ومع مرور الوقت، أخذت فلسفته تعرف رواجا في الوسط الثقافي في أوروبا، عرف عنه فلسفته التشاؤمية وإيمانه بالعدم، وفكره الإلحادي واتباعه لعديد من الفلسفات الهندية في رؤيته للحياة.
بعض أقوال آرثر شوبنهاور:
لم يحدث أبداً أن حصل شخص ما على شيء يرغب فيه، دون أن يطلبه.
نحن نتخلى عن ثلاثة أرباع أنفسنا لكي نصبح مثل الآخرين.
كُل الحقائق تمر عبر ثلاث مراحل، أولها: هو السخرية، وثانيها: هو المعارضة بعنف، والثالث: هو القبول والإقرار بتلك الحقيقة.
Reviews
There are no reviews yet.