كتاب فوضى الحواس – أحلام مستغانمي

كتاب فوضى الحواس من الكتب العربية القيمة والروايات المليئة بالاحساس تجذب شغفك من أول الرواية حتى نهايتها
بعضا مما ذكر في الرواية

“الناس؟ إنهم لا يطرحون عليك عادة ، إلا أسئلة غبية ، يجبرونك على الرد عليها بأجوبة غبية مثلها..
يسألونك مثلا ماذا تعمل.. لا ماذا كنت تريد أن تكون.
يسألونك ماذا تملك.. لا ماذا فقدت.
يسألونك عن أخبار المرأة التي تزوجتها.. لا عن أخبار تلك التي تحبها.
يسألونك ما اسمك.. لا ما إذا كان هذا الاسم يناسبك.
يسألونك ما عمرك.. لا كم عشت من هذا العمر.
يسألونك أي مدينة تسكن.. لا أية مدينة تسكنك.
يسألونك هل تصلي.. لا يسألونك هل تخاف الله.
ولذا تعودت أن أجيب عن هذه الأسئلة بالصمت. فنحن عندما نصمت نجبر الآخرين على تدارك خطأهم.”

ملخص رواية – فوضى الحواس

الكاتبة / أحلام المستغانمي

المكان / الجزائر مدينة قسنطينة

معلومات عن الكاتبة

هي الروائية والكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي، من مواليد أبريل 1953، في تونس العاصمة – دولة تونس، من أشهر أعماله الثلاثية التي تنتمي إليها فوضى الحواس، وعابر سبيل، رواية الأسود يليق بك، وذاكرة الجسد التي قال عنها الشاعر نزار قباني : “أحلام روايتها دوختني. وأنا نادرا ما أدوخ أمام رواية من الروايات، كما اختارتها منظمة اليونسكو لتصبح فنانة اليونسكو من أجل السلام وحاملة رسالة المنظمة من أجل السلام لمدة عامين.
حصلت الكاتبة أحلام مستغانمي على الكثير من الجوائز أشهرهم جائزة نجيب محفوظ عام 1998م
كما كتبت أحلام الشعر وكانت شاعرة ناضجة، فنشرت عام 2014 ديوانها عليك اللهفة بالمشاركة مع الملحن مروان خوري.

رؤية حول رواية فوضى الحواس
رواية فوضى الحواس خرجت للنور ونشرت لأول مرة عام 1997م، وكانت ثاني أجزاء ثلاثية الجسد، والأخيرة هي عابر سبيل، أما رواية فوضى الحواس فهي رواية شاعرية، مليئة بالاضطرابات والتناقضات، وعالم فنتازي متداخل، بين الحبر والواقع، وكانت أحلام مستغامني كاتبة جريئة حيث تطرقت لكل ما تتجنبه الكاتبة في الوطن العربي مثل السياسة والجنس، في رواية فوضى الحواس ستشعر فيها أنك غير قادر على استيعاب تلك الحالة من الأحداث، بين الواقع والخيال، حتى تصل ألا تفرق بينهما، وتتشابك الأحداث وتتداخل، ثم تتوازى، لتجد نفسك في تلك الفوضى؛ فوضى الحواس.

مدخل
كما هي الكاتبة الموهوبة أحلام المستغانمي دائما في كتاباتها التي تتسم بالبلاغة المفرطة في لغتها والخيال ممزوجا بالاحساس الخلاب والتصور المبهر الذي يأخذ بالألباب ويقطع الأنفس من التشوق فتقوم بتصور كاتبة داخل روايتها تكتب قصة  قصيرة عن حب بين رجل غامض وامرأة، ثم وفي فانتازيا مبهرة تحاول هذه الكاتبة أن تحول الرجل من القصة إلى الواقع وتبدأ الإسقاط بين حياة شخصية الكاتبة التي تقع بين حبها لرجل خيالي وبين زوجها الرجل العسكري الذي تعاني من سلوكة وصلابة مشاعره وأحاسيسة وشخصية الأخ الأصولي الإسلامي، متمردة على كل شيء في حياتها ناقلة للقارئ فترة من التاريخ الذي تعيشه الجزائر في فترة التسعينات بين الإسلاميين متمثلة في شخصية ناصر أخوها والعسكريين في شخصية الزوج أيضا في تلك الفترة.

البداية:
الرواية تبدأ بقصة قصيرة كتبتها كاتبة ، وأسميتها ” صاحب المعطف ” بعد انقطاع دام سنوات عن الكتابة .  وتتساءل أي دافع يقودها للكتابة ثانيةً ؟ أيعقل أن السبب هو  عثورها على دفتر –غلاف أسود – في مكتبة واقتنعت أو توهمت بأن الكتاب الأسود هو الذي سيعيدها الى الكتابة ويعيدها إلى محراب الكتابة ! وبدأت سطورها  لقاء يجمع بين حبيبين افترقا لشهور،. وتبدأ حرب اللغة بينهما .. كر وفر .. وكلاهما لا يعلم ..بأنه ..في الحب ..ليس هناك نصر أو هزيمة!
” نرى خلال  الحرب الكلامية بين الحبيبين  إن هناك كل الاعترافات والاقوال تؤخذ منهم عنوة لأسباب أنانية غامضة ، لا احد يعرف سبب او مبرر لها ، و تدون الحب على الورق كلمة تلو الأخرى واعترافا تلو الآخر ، أبطالاً متعبين مشوهين من الداخل ،دون ادنى اعتراف من الكاتبة بأحقيتهم في قبول أو رفض ما تدونه على لسان حالهم ، تراهم حقاً كانوا سيقولون ذلك الكلام ، لو أنه منحهم فرصة الحياة خارج كتابه؟”

 التداخل الأول بين المكتوب والحقيقة:

قررت الكتابة تأليف ” رواية ” وعزمت النيّة على ارغام – هذا الرجل – صاحب المعطف على الكلام .. وجلست الى دفترها من جديد لتواصل الكتابة ، وكأنها لم تتوقف منذ الأمس عن كتابتها ووضعت لها نقطة النهاية ! وتبدأ من نفس النقطة التي انتهت منها والتي كانت سبب فراقهما أول مرة حينما اعتذرت عن الذهاب إلى مشاهدة فيلم !
وقبل أن تسأله عن أيّ فيلم يتحدث . واصل :- أتدرين أنه ما زال يعرض في القاعة نفسها منذ شهرين ؟ إنهما عمر غيابنا . ” .
وتذكر القاعة واسم الفيلم اللذان شاهداه من قبل ، وعندما تعود إلى الصحف مدققة في أسماء قاعات السينما تكتشف بأنه هناك فعلا” قاعة تحمل اسم ( أولمبيك ) اسم القاعة التي اختارتها . وتتفاجأ.. هل هو الوحي الذي يهديها لكتابة أشياء لا علم لها بها سابقاً “إنها هبة الروائي التي يمنحها له الإله دون عن الجميع.

لقاء على الورق، تنفيذه:
تذهب الى الموعد المحدد من  بطل قصتها لامرأة اخرى غيرها لتختبر نفسها على شجاعة الكتابة في مآسي الحياة ! تذهب متأخرة والقاعة تمتلئ بكل الذين جاؤوا لإهدار الوقت في قاعة السينما وتجد في آخر القاعة رجل وامرأة.. توقعت أنهما ” بطلاها “.. وتجلس خلفهما بالضبط كجاسوس ينتظر الجديد ليسجله !
وتتابع أحداث الفيلم .. ويأتي شخص ويجلس بجوارها .. وحين تنحني تراقبهم يسقط قرطها ، فتحاول البحث عنه وسط ظلام قاعة السينما ، وإذا بولاّعة تشتعل قريبا منها لتضيء لها المكان .. واتضح لها انه الرجل الذي يجلس بجانبها .. عطره يصلها .. وتكف عن المراقبة عندما تنظر إليه ..ارتبكت في صمت وقالت لنفسها ” الحب يظهر دائما في مكان غير الذي تتوقعه تماماً ، قريبا من اوهامنا
توقفت عن متابعة احداث الفيلم .. ومراقبة الرجل والمرأة .. بدأت تراقب صاحب الولاعة .. وهو مستغرق في أحداث الفيلم !
وتغادر القاعة قبل نهاية الفيلم .. وتكتشف بالصدفة عند وصولها للمنزل بأن القرط قد وقع في حقيبة يدها.. ولولا هذه الواقعة لما أحست بذلك الرجل الذي يجاورها فيالها من صدفة قد تلعب بأقدارنا ! ” و بدأت ترسم خطوطا لهذه العلاقة
الغريبة، والغير مفهومة ، وبذلك الحب الافتراضي الذي جمع بين رجل وامرأة من ورق، يلتقيان في منطقة وسطى بين الكتابة والواقع ليكتب معاً، كتاباً مزيج من الافتراضية والحياة .”

فخ الحبر، وترتيب القدر:

وتعود الى سطورها المكتوبة في دفترها الأسود التي كتبتها سابقاً ،تبحث عن شيء ما .. وكمن عثر على شيء أضاعه في الرمال حين عثرت على اسم المقهى الذي يشبه الاسم  في تلك القصة .
وتذهب الى مقهى المحددة سابقا. لتجده هناك .. يكتب ، ويأتي شخص آخر ينظر إليها كمن لديه سابق معرفة بها . وعطره فقط كان دليلها لتعرفه وسط كل هؤلاء عندما اقترب منها يمد لها يده بالسكر الذي طلبته . وتدخل معه في  مغامرة لا تجد لها تفسيرا خصوصا بالنسبة لامرأة متزوجة مثلها . طلب منها الذهاب لمقهى أكثر هدوءا فأجابته بالإيجاب . ويذهبان ، وقبل أن تبدأ بالحديث .. يقول لها” دائما ما تنحصر الأسئلة عن ما نمتلكه وليس عن ما نريده ونتمناه وهناك الكثير من الأسئلة التي تجبرنا على الصمت. لذلك نصمت حتى نجبر الآخرين على تدارك خطاهم . ”
ظنت انها أوقعته في مكيدتها لكنها هي التي وقعت  في الفخ ، لتجده يعرف عنها كل شيء .. وهي لا تعرف عنه إلا ما رأته في خيالاتها القصصية!

تعريف بالأبطال:
نعرف بأن هذه الكاتبة اسمها ” حياة “.. ابنة شهيد مناضل .. زوجة لرجل عسكري.. حول حياتها الى ثكنة الجيش! ليس لها سوى أخ واحد اسمه ” ناصر”. حرب الخليج جعلته يتغير، فقد كان من أشد أنصار صدام حسين وعندما وقعت حرب الخليج أصبح يدافع عن الكويت! تغيرت مفاهيمه تماما واخذ يعاتب اخته عند شروعها في الكتابة قائلا ” ولأنك كاتبة اصمتي او انتحري.. لقد تحولنا في أيام من شعوب الى ترسانة حربية .. تركونا شعوبا يتقاتلان ويحاربون بعضهم البعض.. وأنت تكتبين. كتاباتك لن تطعمهم ولن تغنيهم عن السؤال عن الرغيف والامان.. أما الآخرون الذين يقرؤون  فماتوا. حتى الأحياء منهم ماتوا فاصمتي حزناً عليهم.. ! ”
تغير ناصر.. تغير كثيراً.. العثرات الوطنية جعلته صديقا للصمت والخذلان وتحول الى اصولي !
كان الله في عون هذه الأمة، نصف حكامها عملاء، والنصف الآخر مجانين.”!

الأحوال الاجتماعية في الجزائر:

تمر بنا علي الفواصل الاجتماعية الطبقية في المجتمع الجزائري والمقارنة بين العاصمة التي بها شوارع وسيارات وابنية جميلة وبين بلده قسنطينة المجحفة الفقيرة عالية الكثافة واصفة إياها
الكاتبة :بلا شيء كان يشبه هنا شوارع قسنطينة، المكتظة بالسيارات والمارة، وضجيج الحياة. كل شيء هنا جميل ونظيف، ومهندس بذوق، وكأنه ينتمي إلى مدينة أخرى. أو كأنه وجد خطأ هنا . ولولا وجود بعض السيارات على جانب رصيفها مرور أحدهم وهو عائد من مخبز، أو من ملعب “تينِس” ،لتوّقع المار من هنا أن لا أحد يسكن هذا الشارع. فهذا الشارع، يستيقظ وينام بهدوء، و بحضارة لا علاقة لهما صراخ الباعة والأطفال، نداء المآذن التي تستيقظ عليها شوارع قسنطينة.

الصحافة والوطن العربي:
ثم لا يفوتها دور الصحافة والاعلام العربي في تبرير خديعة الشعوب العربية ومساندته وتبريره للصراعات بعرض جميل للصحف في ذلك الوقت يتبين فيه التغييب الحقيقي الذي مارسته الانظمة الحاكمة والاسلاميين الذين لم يقل دورهم في إلهاء الشعوب عن القضايا الهامة وتشتيتهم إلي قضايا فرعية أقل أهمية, وتعرض فيه أن تشتري جريدة عربية ذات حزيران من سنة ١٩٩١ لتقرأ طالع هذه الأمة، فأنت تعرض نفسك لذبحة قلبية. أما أن تشتري جريدة جزائرية في ذلك التاريخ نفسه ,تجمع صفحتها الأولى بين خيباتك الوطنية والقومية فذلك ضرب من المجازفة بعقلك. تهرب إلى أسفل الصفحة فتنتظر أوطان أخرى، كنت تعتقد أنها أوطانك. فهكذا أكد لك منذ طفولتك شاعر على قدر كبير من السذاجة، مات وهو ينشد “بلاد العرب أوطاني..” وهو لم يعد هنا اليوم ليقرأ معك عناوين جريدة عربية بتاريخ ١٥ حزيران ١٩٩١ “استمرار محاصرة مخيم” الميه وميه” و “عين الحلوة” الفلسطينيين من طرف الجيش اللبناني” “العراق يقوم باعتقال عشرات المصريين وتعذيبهم”، “الإعدامات مستمرة في الكويت في حق الرعايا العرب”، “انفراد الشركات الأمريكية بإعادة إعمار الكويت”، “إسقاط ديون مصر.”
والخبر السعيد في كلّ هذا، ليس الأخير. وإنما ستجده في صفحة داخلية بخط كبير. “إقدام الديوان الجزائري للحوم بمناسبة عيد الأضحى على استيراد ٢٢٠ ألف رأس غنم من استراليا، وصلت معظمها سالمة”. وسالمة تعني فقط أنها مازالت على قيد الحياة. رغم قضائها شهرا في البحر مكدسة في باخرة وأن معظمها لاينتظر سوى رحمة الذبح صباح العيد، تماما كما ينتظر الجزائريين منذ أشهر، متزاحمين مكدسين بالعشرات أمام سفارة استراليا، رحمة الحصول على تأشيرة الهروب إلى بلد، تقول إشاعة كاذبة إنه يبحث عن يد عاملة!
وتماشيا مع أحدث وصول هذه العبارة، بحمولتها المباركة من الأكباش،خصصت الجريدة صفحة كاملة، يتجادل فيها البعض ويجتهدون لحل الإشكال الديني الذي طرحته أذيال الأغنام الأسترالية المبتورة، التي لاتشبه ماتعوده الجزائريون من أغنام ذات ألية سمينة. وهل تجوز التضحية بها؟ لينتهي بهم الأمر إلى فتوى تقول”  إن أبتر الذنب كله أو جزء منه، بمقدار الثلثين، يعد عيبا في الأضحية، سواء بتر الذنب كله أو بعضه، خلقة أو بعد خلقه” ليصبح السؤال بعد ذلك “ماذا نفعل إذن بالأغنام؟ وبماذا نضحي صباح العيد؟.”
في الواقع ،الإشكال الحقيقي لم يكن في أذناب الأغنام الأسترالية، التي شغلت عامتنا وفقهائنا لأيام، وإنما في تلك الأكباش البشرية المكدسة أمام سفارة أستراليا، وفي سؤال كبير ومخيف: كيف.. وقد كنا شعباً يصدر إلى العالم الثورة والأحلام، أصبحنا نصدر البشر، ونستورد الأغنام؟

لقاء جديد، وسخرية القدر:

وتستأنف بنا الأحداث ليطلب منها زوجها الذهاب الى رحلة وفكرت إنها أجمل فكرة قالها زوجها من سنين وكان القدر يهديها الهدوء مرة اخرى ! وتسافر مع فريدة ، لتقيم في فيلا زوجها الجديدة التي حصل عليها بثمن بخس لأنه عسكري  !
و تخرج وحدها لتبتاع الصحف اليومية .. وتلعب الصدفة مرة أخرى دورها وتلتقى به ويتبادلان ارقام الهاتف وتتصل به في لهفة لم تعتاد عليها ويدلها على عنوان البيت وتذهب اليه دون تفكير ..– وتبدأ علاقة بينهما كأنهما حبيبان منذ  أعوام ومشاعرهم كانت تحيط بهم لا يشعران بشيء الا بأنفسهما وشعورهما بالأمان في هذه اللحظة !
وبعدها رأت مكتبته الكبيرة ووجدت نسخة من أحد كتبها وتفاجأت بأنه يحفظ ما فيها دون أي خطأ ! ”
ويتركها دون وداع ويسافر إلى فرنسا  تلبية لنداء الواجب الوطني واكتشفت انهم شخصية سياسية وانه يستخدم اسم أحد شخصياتها ليكتب به مقالاته السياسية شخصية خالد بن طوبال . ”
وتكتشف حينها أنه صحفي يتعرض لحادث يصيب ذراعه في يوم صدور روايتها الجديدة.

النهاية:
ولسخرية الأقدار تكتشف أيضا أن الرجل الذي وقعت في حبه ليس الرجل الذي التقت به في قاعة السينما إنما هو صديقه صحفي هو الاخر واسمه عبد الحق وتفاجئ في أحد الأيام في الجريدة خبر عن اغتياله وذهب الى جنازته مرتدية الفستان الأسود الذي تقابله به أول مرة في المقهى
لم تستطع ذرف الدموع كما هو متوقع في هذه الحالة انما صمتت وعندما رحل الجميع وضعت دفترها الأسود على التراب فوق قبره . “.
إن الاقدار في كثير من الأحيان تهدينا سحرا من الخيال وحبا لم نكن ندرك أننا سأقابله يوما ما.

وبذلك نكون قد انتهينا من تقديم ملخص كتاب فوضى الحواس المعد من قبل فريق مكتبة نيرونت ونتمنى أن يكون قد نال إعجابكم وقدم لكم الفائدة المرجوة في هذا المجال وأعطاكم لمحة شاملة عن محتوى الكتاب وبالتأكيد يمكنكم قراءة الكتاب كامل إذا أردتم التوسع أكثر في المعلومات… تابعونا للمزيد من الملخصات المفيدة

للمزيد من الملخصات المميزة ادخلوا

• كتب التنمية البشرية